فصل: إعراب الآية رقم (3):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآيات (46- 48):

{وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ (46) فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ (47) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ (48)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (قد) حرف تحقيق (مكروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل (مكرهم) مفعول مطلق منصوب. (هم) مضاف إليه الواو عاطفة (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (مكرهم) مبتدأ مؤخّر مرفوع، وهو على حذف مضاف أي جزاء مكرهم أو علم مكرهم.. و(هم) مثل الأوّل الواو استئنافيّة (إن) نافية، (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (مكرهم) اسم كان مرفوع، و(هم) مثل الأول اللام لام التعليل، (تزول) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (من) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تزول) ومن سببيّة (الجبال) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن تزول) في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر كان.
جملة: (قد مكروا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (عند اللّه مكرهم...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (كان مكرهم..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تزول منه الجبال...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب، (لا تحسبنّ اللّه مخلف) مثل ولا تحسبنّ اللّه غافلا، (وعده) مضاف إليه مجرور.. والهاء مضاف إليه (رسله) مفعول به أول لاسم الفاعل مخلف المضاف إلى مفعوله الثاني وعد والهاء مثل الأخير (إنّ) حرف توكيد ونصب (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ (عزيز) خبر إنّ مرفوع (ذو) خبر ثان مرفوع، وعلامة الرفع الواو (انتقام) مضاف إليه مجرور.
وجملة: (لا تحسبنّ...) لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي تنبّه فلا تحسبنّ.. أو معطوفة على الاستئناف المتقدّم قد مكروا....
وجملة: (إنّ اللّه عزيز...) لا محلّ لها تعليليّة.
(يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بانتقام، (تبدّل) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (الأرض) نائب الفاعل مرفوع (غير) مفعول به منصوب، (الأرض) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (السموات) معطوف على نائب الفاعل مرفوع الواو استئنافيّة (برزوا) مثل مكروا (للّه) جارّ ومجرور ومتعلّق ب (برزوا) على حذف مضاف أي لجزاء اللّه (الواحد) نعت للفظ الجلالة مجرور (القهّار) نعت ثان مجرور.
وجملة: (تبدّل الأرض...) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (برزوا...) لا محلّ لها استئنافيّة، أو حال بتقدير قد.
الصرف:
(مخلف)، اسم فاعل من أخلف الرباعيّ، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة:
- الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى: {وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ} فقد شبه بقوله لتزول منه الجبال مكرهم لتفاقمه وشدته، وافتتانهم فيه وبلوغهم الغاية منه، وشبه شريعته وآياته وما أنزله على نبيه من تعاليم سامية، وحجج بينة، شبهها بالجبال في رسوخها وتمكنها من نفوس المؤمنين.
الفوائد:
1- مُخْلِفَ وَعْدِهِ:
مخلف مفعول به ثان للفعل (تحسبنّ) وهو مضاف. ولو قرئ منقطعا عن الإضافة منونا (مخلفا وعده) لكان عمل عمل اسم الفاعل، وأصبح وعده مفعولا به لاسم الفاعل. ولهذا البحث تتمة سنوفيه حقه فيما سيأتي.
(2) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ.
ذهب المفسرون والمفكرون مذاهب في التبديل أهمها مذهبان:
الأول أن التبديل من حال إلى حال مع بقاء الأصل كما هو.
والثاني أن التبديل هو الذهاب بالشيء واستبداله بآخر.

.إعراب الآيات (49- 51):

{وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ (49) سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (50) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (51)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (ترى) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت (المجرمين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء (يومئذ) ظرف منصوب متعلّق ب (ترى).. إذ ظرف مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه، والتنوين عوض من جملة محذوفة (مقرّنين) حال منصوبة من المجرمين، وعلامة النصب الياء (في الأصفاد) جار ومجرور متعلّق بمقرّنين.
جملة: (ترى...) لا محلّ لها استئنافيّة.
(سرابيلهم) مبتدأ مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه (من قطران) جار ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ الواو عاطفة (تغشى) مثل ترى (وجوههم) مفعول به منصوب، و(هم) مثل الأول (النار) فاعل تغشى مرفوع.
وجملة: (سرابيلهم من قطران...) في محلّ نصب حال من المجرمين.
وجملة: (تغشى... النار) في محلّ نصب معطوفة على الجملة الحاليّة.
اللام للتعليل (يجزي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (كلّ) مفعول به منصوب (نفس) مضاف إليه مجرور (ما) موصول مفعول به، والعائد محذوف (كسبت) فعل ماض، والتاء للتأنيث، والفاعل هي.
والمصدر المؤوّل (أن يجزي) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره فعل ذلك.
(إنّ اللّه سريع) مثل إنّ اللّه عزيز، (الحساب) مضاف إليه مجرور.
وجملة: (يجزي اللّه...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (كسبت...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (إنّ اللّه سريع...) لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(مقرّنين)، جمع مقرّن، اسم مفعول من قرّن الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
(الأصفاد)، جمع صفد اسم للقيد والغلّ- بضمّ الغين- وزنه فعل بفتحتين، ووزن الجمع أفعال.
(سرابيل)، جمع سربال، اسم للثوب، وزنه فعلال بكسر الفاء وسكون العين.
(قطران)، اسم للمادّة التي تطلي بها الإبل من الجرب، وزنه فعلان بفتح فكسر- وقد تسكّن الطاء.

.إعراب الآية رقم (52):

{هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ (52)}.
الإعراب:
(ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بلاغ) خبر مرفوع (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ببلاغ، الواو عاطفة اللام للتعليل (ينذروا) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب، وعلامة النصب حذف النون.. والواو نائب الفاعل الباء حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ينذروا) والباء سببيّة.
والمصدر المؤوّل (أن ينذروا) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره أنزل ذلك معطوفا على مقدّر أي: أنزل ذلك لينصحوا ولينذروا...
الواو عاطفة (ليعلموا) مثل لينذروا في البناء للمعلوم (أنّما) كافّة ومكفوفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (إله) خبر مرفوع (واحد) نعت لإله مرفوع الواو عاطفة اللام للتعليل (يذّكّر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (أولو) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو، فهو ملحق بجمع المذكّر (الألباب) مضاف إليه مجرور.
جملة: (هذا بلاغ...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ينذروا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (يعلموا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
والمصدر المؤوّل (أن يعلموا) في محلّ جرّ باللام متعلّق بما تعلّق به المصدر المؤوّل (لينذروا) لأنه معطوف عليه.
والمصدر المؤول (أنّما هو إله واحد) في محلّ نصب سدّ سدّ مفعولي يعلموا ولا عبرة ب (ما) الكافة إذ يبقى (أنّ) على مصدريته.
وجملة: (يذّكّر أولو الألباب...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) الثالث.
والمصدر المؤوّل (أن يذّكّر) في محلّ جرّ باللام متعلّق بما تعلّق به المصدر المؤوّل (لينذروا) لأنه معطوف عليه.
انتهى الجزء الثالث عشر بعون الله تعالى.
الجزء الرّابع عشر:

.سورة الحجر:

آياتها 99 آية.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم.

.إعراب الآية رقم (1):

{الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (1)}.
الإعراب:
(الر) حروف مقطّعة لا محلّ لها من الإعراب (تلك) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين، في محلّ رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف للخطاب (آيات) خبر مرفوع (الكتاب) مضاف إليه مجرور (قرآن) معطوف على الكتاب بالواو مجرور (مبين) نعت القرآن مجرور.
والجملة الاسمية لا محلّ لها ابتدائيّة.

.إعراب الآية رقم (2):

{رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ (2)}.
الإعراب:
(ربما) كافّة ومكفوفة (يودّ) مضارع مرفوع (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (لو) حرف مصدريّ (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو في محلّ رفع اسم كان (مسلمين) خبر كانوا منصوب، وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (لو كانوا مسلمين) في محلّ نصب مفعول به عامله يودّ.
جملة: (يودّ الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين).
وجملة: (كانوا مسلمين) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (لو).
البلاغة:
1- التعبير بالضد: في قوله تعالى: {رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ} اختلف علماء البلاغة في المراد بهذا التعبير. وقد قرر النحاة أن ربما لا تدخل إلا على الماضي؟
وما المراد بمعنى التقليل الذي تفيده رب؟ وقد أجيب عن الأول بأن المترقب في أخبار الله تعالى بمثابة الماضي المقطوع به في تحققه، فكأنه قيل ربما ود، وأجيب عن الثاني بأن هذا مذهب وارد على سنن العرب في قولهم لعلك ستندم على فعلك. وربما ندم الإنسان على ما يفعل، ولا يشكون في ندامته ولا يقصدون تقليله. والعقلاء يتحرزون من التعرض من المظنون، كما يتحرزون من المتيقن الثابت. وهذا الجواب جميل، ولكن الأجمل منه أن يقال: إن العرب تعبر عن المعنى بما يؤدي عكس مقصوده.

.إعراب الآية رقم (3):

{ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (3)}.
الإعراب:
(ذرهم) فعل أمر مبنيّ على السكون.. و(هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت (يأكلوا) مضارع مجزوم جواب الطلب وعلامة جزمه حذف النون.. والواو فاعل الواو عاطفة (يتمتّعوا) مثل يأكلوا ومعطوف عليه الواو عاطفة (يلههم) مضارع مجزوم معطوف على يأكلوا وعلامة الجزم حذف حرف العلّة.. و(هم) مثل الأول (الأمل) فاعل مرفوع الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (سوف) حرف استقبال (يعلمون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل، ومفعول يعلمون محذوف تقديره عاقبة أمرهم.
جملة: (ذرهم...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يأكلوا....) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
أي إن تتركهم يأكلوا..
وجملة: (يتمتّعوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يأكلوا.
وجملة: (يلههم الأمل...) لا محلّ لها معطوفة على جملة يأكلوا.
جملة: (سوف يعلمون) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن يشغلهم أمر الدنيا فسوف يعلمون.
الصرف:
(الأمل)، مصدر سماعيّ لفعل أمل، وزنه فعل بفتحتين.